من نوابغ الأمة
من أولئك الغرر من علمائنا المفكرين
وممن لهم السبق
في مجال العلوم والفنون
هذا الرجل
في فكره و علمه
ومنهجية أبحاثه و مسائله
شخصية علمية جادة
تناقش الأمور بموضوعية
وتبحث المسائل من مصادرها
وتؤصل لها تأصيلا فقهيا
مناسبا ومقبولا
لدى فضيلته الكفاءة العلمية
التي تؤهله لفهم النصوص
وسبر غورها وإدراك معانيها
مع القدرة على الاستنباط
واستخراج المعاني
والأحكام والفوائد
يمزج بين الأصالة الفقهية والتجديد
فالفقه المقارن
له فيه السبق العلمي
واليد الراسخة
والقلم المتمكن
والفهم الحاذق
له اجتهادات ومناقشات
بطرحه العلمي وقالبه الفكري
فهو فقيه عصره
وإمام وقته
ومثقف كلماته
وصانع مجده
ومؤلف كتبه
ومدقق مسائله
وباحث أصوله
وعارف مقاصده
ومؤرخ زمانه
وتلميذ شيوخه
وشيخ تلاميذه
أجاد فأتقن
وبرع فتفنن
تعرفه المراجع
ويقصده الباحثون
متخصص بالبحوث
يناقش ولا يجادل
يتواضع ولا يتفاخر
يسند كل كلامه
ويحسب لخطواته
في العلم لا يجامل أحدا
ولا يتراخى عن طلبه
وقته ثمين ومنظم
وساعاته محسومة
وخطواته محسوبة
وكلماته معدودة
ومعانيه كبيرة
قمة في التواضع
عظمة في الأخلاق
هكذا هم العلماء الأفذاذ
والفقهاء الأحذاق
وعالمنا البحاثة الأصولي
من هذه الثلة المباركة
التي أنتجتهم مكة المكرمة
فأنعم بهم وبأمثالهم
وهنيئا لنا بهم وبعلمهم وفكرهم
قراءة :
سمير احمد برقة
https://www.okaz.com.sa/article/160488